دراسات فرسان البعث العظيم


دراسة بعنوان :
ثقافة البعثي
تعتبر الثقافة سلاح عند المرء في حضوره بين الجماهير والمجتمع المحيط به ، ورُبَّ سائل يسأل ، لماذا استخدمنا لفظ " سلاح " في التعبير عن الثقافة ؟ .
سؤال مهم ، والإجابة عنه أهم ، فنقول ، أن المرء اليوم وعبر الأزمان المنصرفة ، يعيش بين الناس وسط العديد من الأفكار والمفاهيم التي تُطرح ويستمع إليها ، ومن تلك الأفكار والمفاهيم ، ما هو صحيح وخيّر ، وما هو خاطئ وخبيث ، فهنا ، يكمن معنى السلاح في حضور الثقافة عند المرء ، فبالثقافة ينتصر للمفاهيم الصحيحة والمنطقية والواقعية ، وبالثقافة يتصدى لكل ما هو خاطئ وخبيث ، خصوصاً ، وإن القوى الاستعمارية قد استخدمت الإعلام كوسيلة في بث سمومها الفكرية في المجتمع العربي ، قاصدة التشويش على الناس وإبعادهم عن خلاصة وجوهر الأفكار والمفاهيم الوطنية ، فيكون لزاماً على من يريد الخلاص من الأفكار الهدّامة والمفاهيم المستوردة وتلبيسات أعداء العروبة أن يتسلح بالثقافة يستخدمها في التصدي وبنشر الوعي بين الجماهير العربية ، فالثقافة حجة المرء في حضوره بين الجماهير .

دراسة بعنوان :
حُجج البعث في العمل بين الجماهير
منذ ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي في نيسان من عام ألف وتسعمائة وسبعة وأربعين وقد جعل غايته الجماهير العربية في وحدتها وحريتها وتحقيق العدالة الاجتماعية لها ، وذلك ، من خلال طرحه لأهدافه ، وهي ، الوحدة ، والحرية ، والاشتراكية ، وجعل له شعاراً يعبر عن حقيقة البعث القومية الإنسانية ، فكان شعاره :
أمّة عربية واحدة ... ذات رسالة خالدة
حيث يؤكد البعث ومنذ نشأته على ضرورات النضال الحتمي من أجل وحدة الأمّة العربية وحفظ رسالتها الخالدة من حيث أن الله تعالى قد كرّم هذه الأمّة بحمل رسالة السماء وجعل خاتمة الأديان وخاتم النبيين فيها ، إذ قال جل وعلا { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } ، وتأسيساً على ذلك وما في أمّة العرب من إرث حضاري يمتد لآلاف السنين ، وما وصف به العرب من الشهامة والفروسية والكرم والشجاعة ، وغير ذلك من الموصوفات الحميدة ، فقد وضع البعث العظيم شعاره وأهدافه من أجل النهوض بالواقع العربي وتحقيق حلم الجماهير العربية في الحرية والعيش الرغيد بعد التخلص من كل أشكال الاستعمار المهمين على مقدرات الأمّة ، وقد انبثقت أهدافه من صميم وجوهر معاناة الجماهير العربية .
ولأن شعار البعث وأهدافه قد مست روح الإنسان العربي واستقرت معانيها في قلوب الصفوة منها ، فقد أخذ البعث الخالد بالانتشار بين الجماهير وعلى مختلف الساحات في وطننا العربي الكبير ، وكان لابد للبعث من سلطة يسخرها في المضي لتنفيذ أهدافه وجعلها واقعاً ملموساً يعيشه أبناء العروبة في أمّتنا العربية المجيدة ، وقد تحقق له ذلك في العراق عام ألف وتسعمائة وثمانية وستين في ثورة بيضاء يوم السابع عشر من تموز المجيدة وأنجزها في يوم الثلاثين من تموز العام نفسه .
استبشرت الجماهير العربية خيراً بمقدم الحزب القومي الثوري ، وخاصة ، وهي تتابع شروعه في الإنجازات الثورية منذ اليوم لاستلامه السلطة في العراق ، وحقق ذلك تفاعلاً جماهيرياً كبيراً حتى صارت الجماهير العربية في عموم الوطن العربي تهتف بحياة الحزب وقيادته المجاهدة وتتغنى بمنجزاته وانتصاراته .

دراسة بعنوان :
أساليب التخريب وطرق التصويب
منذ مائة من السنين ، وقريباً من تأريخ معاهدة سايكس بيكو في 1916 ، وبعدها وعد بلفور في 1917 ، ومروراً بمعاهدة سان ريمو في 1920 ، بدأت المؤامرات ضد الأمّة العربية تحاك بأسلوب مباشر وبأشكال متعددة ، منها العسكرية والاقتصادية والسياسية والديموغرافية ، حيث نص وعد بلفور على إقامة دولة لليهود على أرض فلسطين بعد أن كانت واقعة تحت الانتداب البريطاني ، علماً بأن العداء للأمّة العربية بدأ حقيقة منذ آلاف السنين وكانت الصهيونية والفارسية بجذورهما اليهودية والمجوسية أهم اللاعبين فيها قبل نشأت الدولة الصفوية ومساهمتها في تغذية مقومات تدمير الأمّة العربية وركائزها الأساسية وضرب وحدتها والإمعان في تجزئتها كخطوة مهمة في إضعاف أمّة العرب فأشغلت الشعب العربي بمعاسير الحياة كتركة طبيعية للاحتلالات التي مرت بالأمّة العربية حيث خلفت الجهل والفقر والمرض وسلطت على رقاب الناس حكاماً يأتمرون بأوامر الأجنبي في تبعية شبه مطلقة لإرادة أعداء الأمّة على حساب الشعب المقهور .

دراسة بعنوان :
أضواء على خطاب القائد المجاهد
أضواء على خطاب الرفيق القائد عزّة إبراهيم الدوري
في الذكرى السبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
( آليات تنفيذ الخطاب التأريخي )

دراسة بعنوان :
القائد عزّة إبراهيم رجل الجهاد والتحرير
لكل زمان رجاله ، وكل يشتهر بفنه ، فحياة البشرية متنوعة المجالات والاختصاصات ، وإن التأريخ يسجل المبدعين والعناوين المتألقة الأصيلة بأسطر عبقها المنطلق من جذور انتماءات الرجال وارتباطها بأرضها وتأريخها وحضاراتها ، وأن فعل الرجال دال على كينونة النفس وسمو المعاني الروحية في ذواتهم ، فترى أصحاب الهمم العالية لا يفترون عن تقديم كل ما هو نافع للبشرية ولشعبهم وأمّتهم ، يسابقون الزمن باقتدار عال ، خطواتهم واثقة في مجد أمتهم والنهوض بها لتبقى خير أمّة أخرجت للناس .
في السلم ، يتبارى الرجال في البناء والتصنيع والزراعة ومختلف فنون الحياة يتقدمهم القائد السياسي ليخط لهم سبل التطور وطرق حفظ منجزاتهم وإبداعاتهم ، وهو الزمن الذي يتألق به القائد السياسي إلى المرتبة التي يسجله التأريخ بالوصف الذي يجعل منه نبراساً للأجيال القادمة تَعتبِرُ بفنه في قيادة الأمّة وقوة ارتباط الشعب به .
وفي الحرب ، تتلألأ في سماء الأمّة نجوم الرجال أولوا البأس الشديد ويسطر التأريخ وثْباتهم على طريق الجهاد حيث إحدى الحُسنيين ، النصر أو الشهادة .